دليلك إلى التحرش في الشوارع المصرية!

بات التحرش الجنسي في مصر أشبه بالعادة اليومية الروتينية! مثله مثل الشعبطة في الأتوبيسات. وتعطل مترو الأنفاق. والشلل المروري في الشارع بتشريفة أو بدون. وفوز الأهلي وهزيمة الزمالك. ومسلسلات السيت كوم السخيفة. ووعود المسئولين التي لا تتحقق أبدا.
وما حدث من تحرش جماعي في شارع جامعة الدول العربية في عيد الفطر الماضي أكبر دليل على أن التحرش أصبح طقسا احتفاليا يليق بأن تحدد له الحكومة مكانا محددا وموعدا ثابتا من كل عام!
هنا نقدم لكم دليلا خاصا بالتحرش في الشوارع المصرية.. لعله يكون نصيرك في تجنبه أو المشاركة فيه.. أنت وضميرك بقى!

يعني إيه تحرش؟
الكلمة منتشرة بشدة الآن دون تحديد واضح لمعناها، يعني إذا ما صادفت فتاة تسير في الشارع يلاحقها شاب بالتصفير والكلام الخارج وهو أمر بقى عادي وطبيعي بالمناسبة فهل هذا هو التحرش؟ وإذا كان ده تحرش يبقى ما حدث في جامعة الدول العربية إيه؟ ومحاولات هتك العرض التي تحدث هل تعتبر تحرشا أيضا؟ وإذا ما اتفق رجل مع فتاة على قضاء ليلة حمراء أو سوداء فهل يمكن اعتبار هذا تحرشا أم لا؟
حتى الآن لا يوجد تعريف متفق عليه لمفهوم التحرش لكن هناك شيئين لا اختلاف عليهما أن هناك سلوكا جنسيا متعمدا من المتحرش ورفض من المتحرش بها ومن هنا يمكن تعريفه بحسب المركز المصري لحقوق المرأة بأنه "سلوك جنسي متعمد من قبل المتحرش غير مرغوب به من قبل ضحية المتحرش، حيث يسبب إيذاء جنسيا أو نفسيا أو بدنيا أو حتى أخلاقيا للضحية، ومن الممكن أن تتعرض له الأنثى في أي مكان سواء كان في الأماكن العامة مثل مكان العمل والمؤسسة التعليمية والشارع والمواصلات العامة... إلخ أو حتى في الأماكن الخاصة مثل المنزل أو داخل محيط الأسرة أو الأقارب أو الزملاء... إلخ".
هذا السلوك يمكن أن يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد أي أن الشاب الذي يلاحق فتاة ويعاكسها هو متحرش مثله مثل الشباب الذين قاموا بالتحرش بالفتيات في وسط البلد وجامعة الدول العربية.. إذن يتحرش تحرشا فهو متحرش!
أشكال وألوان!
لا يقف التحرش الجنسي عند حدود الاحتكاك الجسدي بين رجل وامراة بكل تأكيد. بل إن له أشكالا وألوانا عدة. وتتدرج خطورته وحدته من أقل درجة إلى أعلاها. وعليه فإنه لو مرت فتاة جميلة في الشارع ثم هتف شاب لا مؤاخذة بصوت عال "إيه المزة دي" فهذا تحرش لفظي. وإذا نظر لها نظرة شهوانية "مش ولا بد" فهذا أيضا تحرش. ضع تحت هذا المصطلح أشكالا أخرى. مثل التلفظ بعبارات تشير إلى أجزاء حساسة في جسد الأنثى. أو تتبعها وملاحقتها أثناء سيرها في الشارع حتى من دون النطق بحرف واحد. لديك طبعا المعاكسات التليفونية التي تبدأ بـ"أحمد موجود" فـ"النمرة غلط" "طيب أنا أحمد لو حد سأل علي اتصلي بي على الرقم ده!". وقد يستبد الجنون بالمتحرش فيشير إلى أجزاء حساسة في جسده هو أو لعله يتعرى أيضا عن جزء من ملابسه على اعتبار أنه هكذا "بيعمل إغراء" للمتحرش بها. وأخيرا هناك التحرش الجسدي الكامل. وهو الذي تراه في المواصلات العامة حينما ينحشر واحد منهم بين سيدتين على اعتبار أن الدنيا زحمة جدا "سامحوني يا جماعة". وقد يكتفي بهذا التلاصق أو قد يبدأ في التحرك بأريحية باستخدام يده وأشياء أخرى في جسد المتحرش بها على اعتبار أنها "أرض" يمكن أن يمتلكها بوضع اليد!

من سن 8 إلى 88!
مثلما يفترض في القراءة أنها للجميع. صار التحرش أيضا للجميع. ومثلما كان شعار مجلة "سمير" حينما صدرت منذ أكثر من نصف قرن بأنها "من سن 8 إلى 88" فإن التحرش في مصر أيضا له نفس العمر الممتد. هذا تحول نوعي خطير أيضا في سلوك المصريين يعود سببه مباشرة إلى خلل في أداء ثلاثية "البيت- المدرسة- الجامع أو الكنيسة" لأن قيام طفل- فعلا طفل بالتلفظ بألفاظ خادشة للحياء أو "التصفير" أو التلاصق الجسدي مع فتاة ناضجة لهو كارثة حقيقية كشفت عنها نفس الدراسة الصادرة عن المركز المصري لحقوق المرأة عندما قالت إن 10.4% من المتحرشين هم من الفئة العمرية الأقل من 18 عاما.. أطفال يعني كما يقول الكتاب!

الحل إيه؟
الشماعة الأولى التي يتم تعليق أسباب التحرش عليها هي الظروف الاقتصادية ورغم أنها جزء من المشكلة لكنها ليست كل المشكلة ولا أساسها. ومع هذا فإن بداية الحلول هو تحسين الحالة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب لكن يبقى الأهم وهو غياب الوعي بمفهوم التحرش وانعدام الأخلاق لدى الشباب حتى إنهم يتعاملون مع الأمر من منطلق إنه هزار حتى إن الشباب أثناء تحرش جامعة الدول العربية نادوا على بعضهم عندما رأوا الفتيات قائلين "وليمة"!
والواقع أن المتحرش قد يفعل هذا من منطلق وجود السلطة في يده كأن يكون رئيس المرأة في العمل أو أن يكون رجل شرطة مثلا وهنا لا بد من وجود وسيلة ردع قوية لهذه النماذج. كما يمكن أن يكون المتحرش يفعل هذا لأنه "راجل" ولا بد أن يثبت ذكوريته بأن يتحرش بالمرأة طبعا! وقد يكون السبب جنسيا بحتا وهو السائد لأن المتحرش هنا لا يميز بين امرأة وأخرى ولا يهمه الزمان ولا المكان وإنما كل ما يهمه هو إشباع رغباته بكلمة أو لمسة لجسد هذه الأنثى دون أن يهتم بمدى الضرر الواقع عليها وقد يكون الحل هنا ضرورة زيادة الوعي بأن هذا تحرش جنسي وأنه شيء خاطئ وليس مجرد هزار كما أن بعض الشباب يرون التصفير والمعاكسات اللفظية شيئا عاديا وليست تحرشا وهنا لا بد من تصحيح هذا المفهوم والتعريف بكل أنواع التحرش الجنسي بدءا من النظرة المتفحصة لجسد الفتاة وحتى ملامسة أجزاء من جسدها.
ثم تأتي الخطوة الأهم وهي ضرورة تشريع قانون يجرم حالات التحرش الجنسي ولا بد من إدخال هذا المصطلح وتعريفه تعريفا دقيقا في قانون العقوبات والأهم من إيجاد قانون هو ضرورة تطبيقه وبالتالي لا بد من معاقبة الموظف الذي يرفض تحرير محضر بحالة تحرش تعاطفا مع المتحرش أو لأن شكل المرأة مش عاجبه ولا مؤاخذة!
ولا بد من وجود مرونة في القانون نفسه وخاصة في الشهود فلا يمكن أن تبحث المرأة التي تتعرض للتحرش عن اثنين شهود ملاكي يذهبون إلى القسم معها ثم إلى النيابة ثم إلى المحكمة وكأنهم فاضيين ينتظرون متابعة القضية! ناهيك أصلا عن نظرة المجتمع لتلك الفتاة "البجحة" التي تذهب إلى المحكمة في قضية تحرش!
هناك نقطة مهمة أخرى وهي تكثيف التواجد الأمني وعمل دورات تدريبية لرجال الشرطة في كيفية التعامل مع قضايا التحرش الجنسي وعقاب أي ضابط شرطة يتم ضبطه وهو يتحرش.
يبقى أن كل هذا لن يتم تنفيذه طبعا لأن المجتمع تكيف على وجود التحرش وإن تم تنفيذه فإنه يدينا ويديكم طولة العمر وهنا يجب على الفتاة أن تحاول تعلم كيفية الدفاع عن نفسها كما يحدث في أوربا والدول المتقدمة من استخدام أدوات الدفاع عن النفس كالمخدر وخلافه ولأنها هنا في مصر باهظة الثمن ولا يمكن أن تتوافر لكل فتاة فيمكنك يا عزيزتي أن تستبدلي بها إيد الهون فلا تجعليها تفارق شنطة يديك!

mawdo3 gare2 wmohm gedan wa7eek 3ala shga3tak ya timo
f2enak men elshbab wbt3trf en al3`lat mosh kolo 3alina
zay mshbab kter by2olo
alkalam altafh bta3 ar7mona walbso mo7tarm we7na mn3kssh
mosh kolo we7sh wmosh kolo koys
pas law feh 10%lebshom mostafz feh 90%lebsohm
maben alm3a2ol wal mo7tashm
wm3ak aked ftatbe2 alqanon pas aked hyp2a sa3b awy f2wlo
thankssssssssssssssssss timoooooooooooooo
cherry

شكرا لمرورك يا نوداااا
وبجد سعيد لانضمامك للموضوع ده

بجد نيس الموضوع ياتاامر
وانا بحييك بجد علي شجااااعتك لان بجد الموضوع جريئ بس للاسف ياتامر بقي افي حياتنا اوبمعني اصح في مجتمعنا اكتر من الاكل والشرب لان الجرائم دي كترت جدا وفعلا ممكن اي حد يتعرضله سواء كويس اولا بس فعلا ياتااامر انا بحيك علي الموضوع الجامد ده
بس ياريت ياجماعة نتتبه للقواضي الخظيرة ديه علشان نحمي نفسنا وشبابنا واطفالنا والمجتمع باكمله
وانا بجد ياتااامر بحيييك قدام المنتدي باكمله علي الموضوع الاجرء والاكثر من رائع
اتمني ان تقبل مروري وفائق احترااااامي Basketball